لندن-سانا
حذر علماء بريطانيون من مكتب الأرصاد الجوية البريطانية "ميت أوفيس" ووكالة "ناسا" من أن العام 2010 قد يكون الأكثر سخونة في التاريخ بعد رصد عدة قياسات لدرجة حرارة سطح الأرض تظهر أن العالم شهد في الفترة الواقعة بين كانون الثانى ونيسان الماضيين ارتفاعا في درجات الحرارة اقترب من الأرقام القياسية.
ونقلت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية عن جيمس هانسين مدير معهد غودارد لدراسات الفضاء التابع لوكالة ناسا قوله إن معدل درجات الحرارة الكونية على مدى العام الماضي كان الأكثر ارتفاعا منذ 130 عاما.
وأوضح هانسين أن الفترة ما بين كانون الثاني ونيسان من هذا العام شهدت ارتفاعا في درجة الحرارة بمعدل 57ر0 درجة مئوية مقارنة بدرجات الحرارة القياسية وقد يكون السبب في ذلك هو التغير المؤقت لتيارات المحيط الهادي المعروف بظاهرة "النينو" والتي تجعل المحيط يطلق كميات كبيرة من الحرارة في الجو.
وأضاف هانسين أن الفترة ما بين كانون الأول وشباط احتلت المرتبة الثانية من حيث السخونة مقارنة بأي فترة سابقة مرجحا أن يكون هذا العام هو الأكثر سخونة في التاريخ.
ونقلت الصحيفة عن كولورادو كيفين ترينبيرث مدير التحليل المناخي بالمركز الوطني البريطاني للأبحاث الجوية قوله إن التغير السريع في السخونة يشكل مثالا على التغير الطبيعي الذي يرتبط بالتغيرات التي تجرى بالمحيط الهادي أكثر من ارتباطه بالتغير المناخي.
وأشارت الصحيفة إلى أن معدل درجة حرارة سطح الأرض يعتمد على قياسات تؤخذ من آلاف محطات المراقبة والأقمار الصناعية وتخضع للتحليل من قبل ميت أوفيس ومعهد غودارد ومركز البيانات المناخية الوطنية في كارولينا الشمالية.